الجيش الروسي يعاني من الكثير من الفساد وأيضاً الخيانات ، فقد كانت أكبر الانتكاسات الروسية في حرب أوكرانيا سببها القادة وليس قلة السلاح او ضعف الجنود وابرزها ليمان وخاركيف ، حتى أن الرئيس الشيشاني ظهر علانية ليتهم قادة في الجيش الروسي وابرزهم ألكسندر لابين قائد القوات في ليمان.
ويستطيع أي قائد خدمة الناتو بطرق بسيطة ، ابرزها التلاعب بالامداد وقت حاجته والتغطية الجوية والصاروخية ووضع الخطط التي تسبب انتكاسة واهمال متطلبات الجنود وغيرها من الامور كل ذلك يقود لهزيمة القوات الروسية .
وبين الحين والأخر ، تظهر مقاطع لجنود روس يشكون من قادتهم الذين لم يوفروا لهم الامداد والغطاء الجوي او المدفعي ويامرونهم بالانسحاب.
وبين الحين والأخر ، تظهر مقاطع لجنود روس يشكون من قادتهم الذين لم يوفروا لهم الامداد والغطاء الجوي او المدفعي ويامرونهم بالانسحاب .
كان من الملاحظ بداية الحرب الرمي بجحافل كبيرة من القوات والدبابات والمدفعية بدون خطط احترافية كانت صيداً سهلاً لصواريخ هيمارس وصواريخ جافلين المضادة للدبابات وكانت تلك القوات تعاني من مشكلة في الامداد والغطاء الجوي وحتى الغذاء احياناً .
و خلال فترة الحرب أيضا اكتشفت روسيا خيانات في أكثر برامجها السرية وهي الصواريخ الأسرع من الصوت ، والقت القبض على نحو ثلاثة علماء احدهم مدير معهد الميكانيك النظرية والتطبيقية (ITAM) التابع لفرع سيبيريا ، كما اكتشفت خيانات في مطارات عسكرية وصلت لحد تفخيخ مروحيات .
وقبل أشهر تداولت حسابات روسية صورة لجندي كتب على ملابسه " لا يوجد خصم أسوأ من قائدك الذي ..." مستخدما كلمة بذيئة ، في إشارة إلى خيانة بعض القادة او أنهم غير مؤهلين .
وتعلم الجيش الروسي الكثير من حرب اوكرانيا واستطاع معالجة الكثير من المشاكل التي يعاني منها واكتشف ثغرات اسلحته ودفاعاته الجوية وطور تراسنته لتصبح فعالة ضد أسلحة الغرب واكتسب خبرة ومهارة أكبر واصبح أكثر قدرة على حماية دباباته والتصدي للكمائن وتأمين امداداته ، كما طور اسطولة البحري ودفاعاته الجوية التي اصبحت قادرة على التصدي للمسيرات بجميع انواعها وايضا صواريخ هيمارس .
اخبار التغيير برس
ويقدر عدد القوات الروسية بنحو 766,000 و 2,485,000 في الاحتياط وقامت روسيا بتعبئة جزئية لنحو 300 ألف مقاتل في سبتمبر الماضي ، يبدو أن الجيش الروسي يستعد لحرب عنيفة وطويلة المدى .
و تدريب الجنود على المدفعية والقذائف والدبابات يتطلب وقتاً ومن المفترض حالياً أن يكون الجنود الذين تمت تعبئتهم جاهزون بالسلاح والتدريب ، كما أن روسيا لاتعاني من مشاكل في مخزون الدبابات والسلاح فهي تمتلك ثلث دبابات العالم بعدد يتجاوز 12 الف دبابة ومصانع اسلحتها انتاجها ضخم .
و قوات فاغنر الموالية لروسيا حققت نجاحات كبيرة بفعل قيادتها ، التدريبات العالية والروح القتالية لمقاتلي فاغنر والخطط الاحترافية لقادتها الميدانيين مكنها من احراز نجاحات على الارض .
و القوات الشيشانية وقائدها قديروف صنعت الكثير من الانتصارات لروسيا في أوكرانيا وتمكنت من القضاء على كتائب ازوف نخبة الجيش الاوكراني والسيطرة على ماريبول وكان لها دور فعال في معظم الجبهات .
وعرفت القوات الشيشانية بالرعب الذي تبثه في قلوب من تحاربهم فقواتها لاتخاف وتقتحم مع صوت التكبيرات وتقاتل بشجاعه ما يسبب الرعب للقوات الاوكرانية ، وحاليا تتواجد في سوليدار وايضاً باخموت و زباروجيا وأيضاً مارينكا ، يقدر عدد القوات الخاصة الشيشانية في اوكرانيا بنحو 21 الف .
و قوات لوغانسك التي عرفت قبل الحرب بالانفصاليين ، هي قوة تتشكل من مقاتلين من دونباس موالين لروسيا قاتلوا الجيش الاوكراني منذ 2014 ، وشاركوا بفعالية مع روسيا بالحرب وكانوا الأكثر خسائر بشرية وحالياً جرى ضم قوتهم للجيش الروسي بعد ضم المناطق شرقي اوكرانيا لروسيا .
ومن يضن أن الجيش الروسي ضعيف او خسر الحرب مغفل فالحرب ليست لعبة هاتف ، بل تخطيط وعمليات ومعارك وعلاج جرحى وصواريخ واقمار صناعية وطائرات وغيرها والمقاطع التي تنشر مرعبة رغم انها لاتصور الواقع الدموي كما هو .
والجيش الروسي مستعد للمعارك الكبيرة من البلطيق و كالينينغراد وإلى بيلاروسيا وعلى حدود روسيا الشاسعة وحتى القطب الشمالي ومن سوريا وصولاً إلى أوكرانيا ، وبخوض حرباً ضد الناتو على أرض اوكرانيا وهذا أصبح واضحاً وغير قابل للنفي والتكذيب .