التغيير برس

هل يستطيع الناتو الصمود أمام أقوى مدفعية بالعالم في أوكرانيا ؟

حسام الخرباش

حين نتحدث عن المدفعية الروسية وراجمات الصواريخ فاننا نتحدث عن أقوى سلاح في العالم ، السلاح الذي هز عرش الناتو وفرض قواعد الحرب العالمية الثانية في أوكرانيا ، حين تمر بمدن لم يتبقى فيها حجر على حجر فاعلم أن المدفعية الروسية مرت من هنا .


هي السلاح الذي يلعب به بوتين مع الناتو معركة النفس الطويل ويهدد به أوربا والسلاح المسؤول عن أكثر من 80% من الخسائر البشرية للجيش الأوكراني .


تعد الحرب الروسية الأوكرانية واحدة من أقوى المعارك بعد الحرب العالمية الثانية ، تشير التقارير الغربية أن ماتستخدمه روسيا من قذائف مدفعية في اليوم يساوي ماتنتجه دول الناتو كاملة في شهر وبالتالي من الصعب تغطية احتياجات أوكرانيا من القذائف المدفعية على المدى الطويل .


و تمتلك روسيا أكثر من 30 ألف مدرعة. ومن حيث عدد المدافع، يمتلك الجيش الروسي أكثر من 6574 مدفعًا ذاتي الحركة، وقرابة 7571 مدفعًا ميدانيًا، و3991 راجمة صواريخ إضافة إلى راجمة توس-1 إيه المدمرة التي تطلق صواريخ فراغية تحدث دمار كبير واستخدمت بشكل محدود في أوكرانيا .


ولدى الجيش الأوكراني أكثر من 2596 دبابة و 12303 مدرعة و1067 مدفعا ذاتي الحركة وأكثر من 2040 مدفعًا ميدانيًا، إضافة إلى 490 راجمة صواريخ ، جرى تدميرها بالكامل إضافة إلى الدعم المقدم من الغرب .


فقد حطم الجيش الروسي أحدث المدفعيات في العالم التي قدمت للجيش الأوكراني ابرزها مدفعيات M777 الأمريكية الذكية وطويلة المدى ومدفعيات (CAESAR) الفرنسية ، تدمرت في أوكرانيا أسلحة هائلة للغرب إضافة إلى اسلحة الجيش الأوكراني .


لم تعد دول الناتو قادرة على تقديم الدعم العسكري بشكل كبير لاوكرانيا بسبب نقص كبير في مخزوناتها ولا تستطيع مجاراة روسيا بانتاج الأسلحة فالجيش الروسي يومياً تقريباً يستخدم 30 الف قذيفة .


لم تعد دول الناتو قادرة على تقديم الدعم العسكري بشكل كبير لاوكرانيا بسبب نقص كبير في مخزوناتها ولا تستطيع مجاراة روسيا بانتاج الأسلحة فالجيش الروسي يومياً تقريباً يستخدم 30 الف قذيفة .


تحتاج أوكرانيا لنحو 11 مليون قذيفة خلال عام للقتال ضد روسيا ، وروسيا تستخدم ضعف هذا العدد ضد القوات الأوكرانية حسب بلومبيرغ .

 

وقبل أيام صرح الأمين العام لحلف الناتو ستولتنبرغ أن القوات الأوكرانية تستهلك كمية ذخائر أكبر بكثير من تلك التي تنتجها الدول الأعضاء في الحلف.

 

اخبار التغيير برس

وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم لأوكرانيا عسكريا منذ بداية العملية العسكرية الروسية، ووفقا لشركة الأبحاث الألمانية "Statista" وبيانات معهد "كيل" للاقتصاد العالمي، فإن المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا حتى منتصف يناير الماضي بلغت 46.6 مليار دولار .

وما انفقته لاوكرانيا أكثر مما انفقته لغزوها افغانستان بمتوسط إنفاق عسكري سنوي قدره 43.4 مليار دولار خلال السنوات العشر الأولى من حربها في أفغانستان ، واستمرار الحرب سيدخل امريكا في أزمة مالية بدأت بوادرها بالظهور .


لقد كان لدى أوكرانيا مخزون سلاح ضحم من الاتحاد السوفيتي وانتهى ، وسحبت دول الناتو مخزونات الاسلحة السوفيتية للدول التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي إلى اوكرانيا ، واستنفذت تلك الدول مخزوناتها من الاسلحة السوفيتية تقريباً ، وقدمت أسلحة غربية متطورة أيضاً لاوكرانيا وانتهت .

 

أوكرانيا المنهارة اقتصادياً بسبب الحرب، الغرب أصبح مسؤولاً عن تغطية عجز ميزانيتها لتستمر في الحرب ، ودعمها بالسلاح بشكل كبير على حساب الاقتصاد الاوربي والاقتصاد الأمريكي ، في حين قدرات مصانع الاسلحة في اوربا وبريطانيا ضعيفة لتغطية كل ما يتم تقديمه لاوكرانيا ما يشكل مشكلة كبيرة.

 

لدى أوكرانيا حالياً نقطة ضعف هي الخلافات الالمانية الأمريكية حول الدبابات الولايات المتحدة أعلنت أنها ستقدم برامز لاوكرانيا مقابل أن تقدم المانيا ليوبارد ثم تراجعت أمريكا والمانيا ترى ذلك أنه فخ لتوريطها مع روسيا .

 

وهناك مشكلة توفير ماتحتاجه اوكرانيا من ذخيرة فالتقارير تقول أن ماتنتجه دول الناتو من ذخيرة خلال شهر تستخدمه روسيا في يوم واحد ، فالحروب تتطلب رد حتى بنصف عدد القذائف التي يطلقها العدو .


بوتين يراهن على النفس الطويل ولا يستخدم قوته الجوية واسلحته المتطورة ويكتفي بالمدفعية والدبابات القديمة وادخل جزء بسيط من دباباته الحديثة ، فروسيا لا تواجه مشكلة في الاقتصاد وانعكست العقوبات سلباً على أوربا .

ولدى بوتين مخزون ضخم جداً من الأسلحة والذخائر والجنود وتستطيع خوض حرب في كل اوربا ، ولديه مصانع سلاح قدرات انتاجها ضخمة جداً واكثر من الناتو بنحو 5 أضعاف تقريباً .
⬅️ولا تزال قوات بوتين الخاصة تحافظ على قوتها وتدخلها محدود في أوكرانيا وجيشه محتفظ بالنخبة وعدد جنود يتجاوز المليون جندي واحتياطي كبير ويقاتل بفاغنر والقوات الشيشانية وقليلاً من جيشه ، وما خسرته روسيا بالحرب قليل جداً مقارنة بخسارة أوكرانيا الكبيرة .

التغيير برس