درجت العادة في صنعاء تحديدا ان تسمعها تتردد قبل رمضان بأيام قليلة ..
ويصر البعض على ان يردد " يا نفس ما تشتهي " ، لهجة صنعاء الموسيقية والتي تشنف الأذن واذني اولها لاتتقبل " ماتشتهي " ، لكن هناك من يصر..
ليس الامر متعلق بالفرق بين عبارتين …
الامر هنا يتعلق بالحاجة الى الفرح …الى حالة الانتقال من حال الى حال ..
في المخبز كنا نستقبل عشرات من نسوة صنعاء الكريمات بالطرحة وال" تَباسِي " مفردها " تِبْسِي " ، يأتين حاملات كعكهن ، هنا تسمع صنعاء تردد " يانفس ماتشتي " ، لتاكل البيوت ماحرمت منه طوال السنة وبأقل القليل استعدادا لاستقبال اكرم الشهور …اولتهيئة النفوس للشهرالذي تحس معه بالتغييرفي حياتك اليومية كما كان يردد المرحوم الاستاذ عبدالوهاب المؤيد …
اصحاب " يا نفس ما تشتهي " قلبوا كل القواعد وحولوا الأمر إلى مناسبة للتخمة والعبث !!!..
أصحاب يانفس ماتشتي توارثوها عادة من الماضي حيث كانت ظروف الناس قاهرة ، محرومين من أشياء كثيرة ، ربما كانت تتوفر يوم قبل رمضان ..
اصحاب اونساء يانفس ماتشتهي حولوا الامرالى بذخ وتفاخر، فصارت كل واحدة تفتخر مائدتها ولا تعير لجيرانها الفقراء انتباها ، وللاسف ترى الرجال يدفعون !!
اخبار التغيير برسبقي ان اقول ان المفترض ان يكون رمضان اقل مصروفا من اشهر السنة ، في الصوم له حكمة …
والباقي على المتخمين …
اما اصحاب يانفس ماتشتي يكفي انهم صائمين طوال العام !!
ويواصلون الصوم بعد الدعوة إلى " طلاق الراتب " !!!!
لله الأمر من قبل ومن بعد .
من صفحة الكاتب في (الفيس بوك)